الشرق اليوم- أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أن “العراق يحاول أن يتدخل لمنع حرب في المنطقة والنأي بالنفس غير موجود”.
وقال عبد المهدي، في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام، مساء أمس الأربعاء، إن “العراق يحاول منع وقوع الحرب في البلاد والمنطقة ونريد استيعاب المشاكل والأزمات بطريقة إيجابية، بهدف الحفاظ على سيادة واستقرار العراق الذي يسعى إلى نزع فتيل الأزمة، ولدينا علاقات ممتازة مع دول الجوار ودول العالم”.
وأضاف “نحن في العراق لدينا علاقات جيدة مع سوريا وبعض الفصائل الاجتماعية المعارضة وأيضا لدينا علاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم الأخرى”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أن “بغداد لا يمكن أن تكون أداة للعدوان على دول الجوار، ولدينا تأكيدات أن الصواريخ التي سقطت على منشآت نفطية لم تنطلق من العراق، لا يوجد انطلاق 10 صواريخ أو غيرها من العراق”. وتابع قائلا “إذا أصبح العراق ساحة حرب فإن المنطقة ستشتعل، وندعو الجميع إلى الحوار ورفع الصدام المسلح في المنطقة. إن قرار اتخاذ الحرب سيكون صعبا، وإن الجميع اليوم في حالة حذر شديد، وإن الذهاب إلى الحرب واندلاعها سيكون مؤلما وقاسيا”.
“المنطقة صغيرة ولا تتحمل وسائل الحرب المدمرة التي أصبح يمتلكها الجميع”، منوها إلى أن “الجميع يحرص على إقامة أفضل العلاقات مع العراق ولدينا قوات أجنبية على الأراضي العراقية لمحاربة داعش ولتدريب القوات العراقية” يقول عبد المهدي.
كما أكد على أن “الجميع حريص على بقاء الهدوء في العراق لأجل الحفاظ على استقراره والحفاظ على مصالحه وخطونا خطوات أساسية لحصر السلاح بيد الدولة”.
وأضاف رئيس الحكومة العراقية “أبلغنا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة غير مبرر وغير قانوني، وأنه لا يمكن القبول بقاعدة عسكرية تركية في بعشيقة دون موافقة الحكومة”، مؤكدا “أن القوات الدولية في العراق مهمتها دعم القوات العراقية في حربها ضد داعش، وأن مهمة القوات الأمريكية هي تدريب القوات العراقية”. وحول عملية استهداف مقرات الحشد الشعبي، أوضح عبد المهدي “لانملك أدلة مادية على ضلوع إسرائيل باستهداف مقرات الحشد الشعبي”.
يذكر أن العراق، كان قد نفى بداية الأسبوع الحالي، استخدام أراضيه لشن هجمات على منشأت نفطية تابعة لشركة “أرامكو” السعودية، فيما أعلن الحوثيون المسؤولية عنها.
المصدر: سبوتنيك