الشرق اليوم- يحقق خبراء أمريكيون في احتمال استخدام صواريخ كروز قد تكون أطلقت من العراق أو إيران في الهجمات الأخيرة على منشآت النفط السعودية “أرامكو” في منطقة بقيق أمس السبت.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الأحد، أن مسؤولين يشككون في مزاعم الحوثيين حول استهدافهم منشآت “أرامكو”، يوم أمس، مشيرين إلى أن الاعتداء تم من العراق أو إيران الداعمة لمجموعة من الجماعات المسلحة في العراق.
وفي تغريدة على “تويتر” قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: “لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن”، واتهم طهران بشن “هجوم غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم”.
وذكرت الصحيفة أن الاعتداءات على المنشآت السعودية من العراق ليست جديدة، فقد سبق أن خلُص المسؤولون الأمريكيون، إلى أن الهجوم الذي شنته طائرة دون طيار في 14 مايو الماضي على خط أنابيب في السعودية انطلق من العراق، وليس من اليمن، وفي ذلك الوقت، حث وزير الخارجية الأمريكي، رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، على احتواء التهديد الذي تشكله القوات المدعومة من إيران في البلاد.
وأضافت “وول ستريت جورنال”، أنه إذا نفذت طهران الهجوم مباشرة، فسيشكل ذلك تحديا جديدا للأمن القومي للولايات المتحدة والرئيس ترامب، الذي يمكن الضغط عليه للرد بضرب إيران، حيث أنه في شهر يونيو، قام بإلغاء هجوم على طهران، وأشار إلى أنه مستعد للتحدث.
في المقابل، ردت الخارجية الإيرانية، أمس السبت، على الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لطهران باستهداف منشآت نفطية إيرانية، معتبرها تصريحات غير مثمرة في السياق الدبلوماسي وغير مفهومة وبلا معني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان إن “هذه الاتهامات والتصريحات العمياء غير مثمرة في السياق الدبلوماسي وغير مفهومة وبلا معنى”. وأضاف موسوي قائلا “حتى في العلاقات الدولية العدائية فيجب أن يكون هناك حد أدنى من المصداقية والأطر المعقولة التي تجاوزها المسؤولون الأميركيون في تصريحاتهم يوم أمس”.
وواصل موسوي “السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية هو وقف اعتداء التحالف، وإيقاف المساعدات السياسية والتسليحية الغربية له وفتح المجال لحل سياسي لهذه الأزمة”، مشددا “مثل هذه التصريحات تبين أن هناك خطط وبرامج مخفية من قبل مؤسسات لتخريب سمعة دولة تسعى لحلول لهذه الأزمة”.
واختتمت الصحيفة بالتوقع، أن يؤدي هجوم يوم السبت على السعودية، إلى نكسة أخرى للمحاولات الأمريكية لفتح محادثات مباشرة سواء مع زعماء الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن، أو مع القيادة الإيرانية لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن.