الرئيسية / الرئيسية / مترجم: صعوبات تواجه بغداد في السيطرة على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران

مترجم: صعوبات تواجه بغداد في السيطرة على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران

BY: Le Mondo

الشرق اليوم- تسعى الحكومة العراقية للحفاظ على سيادتها في وجه تدخلات أمريكا وإسرائيل، وفي نفس الوقت كبح جماح الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. وذلك إثر قصف تعرضت له مواقع تابعة للحشد الشعبي، والتي يعتقد أن إسرائيل تقف وراءها.

حيث أعلنت الحكومة العراقية، عن فتح تحقيق في مصدر الهجمات التي طالت قواعد ومخازن السلاح تابعة للحشد الشعبي، ورغم عدم صدور النتائج فإن أصابع الاتهام تتجه إلى تل أبيب.

تبقى احتمالات تعرض دولة إسرائيل لعقوبات من الأمم المتحدة ضئيلة، إلا أن الحكومة العراقية تسعى من خلال هذا التحقيق إلى اتخاذ موقف متوازن، تطالب من خلاله باحترام سيادة وحيادية العراق، لتتجنب تحول أراضيها إلى ساحة صراع بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، خاصة منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.

كما أن الحكومة العراقية تسعى لاستصدار تعهدات من واشنطن بعدم تكرر تلك الهجمات على أراضيها، لكنها في المقابل تريد إظهار بعض الحزم في وجه الجماعات المسلحة، والتي تهدد بشن هجمات على مصالح أمريكية في العراق، وتطالب بسحب الجنود الأمريكان المنتشرين على الأرض في إطار الحرب ضد تنظيم “داعش”.

وفي السياق، يقول مسؤول عراقي: “الحكومة العراقية تواجه وضعا دقيقا، حيث أنها إن اكتفت بالصمت فإن ذلك سيجعلها في موقف ضعف، وإذا تحدثت بلهجة حادة في مواجهة الولايات المتحدة فإن بعض عناصر الحشد الشعبي سيعتبرون الأمر بمثابة ضوء أخضر لبدء الحرب”.

 قوات الحشد الشعبي تتكون من مسلحين ومتطوعين معظمهم من الشيعة، اجتمعوا استجابة لنداء أطلقه آية الله علي السيستاني في حزيران/ يونيو 2014، للقتال ضد تنظيم داعش، ويبلغ عددهم اليوم أكثر من 150 ألف رجل، كما أن بعض قادة الحشد قاموا بتشكيل تحالف الفتح، الذي أصبح ثاني قوة سياسية في البرلمان العراقي.

النفوذ السياسي المتزايد للحشد الشعبي، يحد من هامش المناورة لدى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي تم التوافق عليه بين طهران وواشنطن، دون أن يتمتع بقاعدة حزبية قوية. فالتدخل المتزايد من الجار الإيراني، وحملة الضغط الأقصى من طرف واشنطن ضد طهران، تجعل مهمة الحكومة العراقية في إدارة هذا الخلاف بين شريكيها معقدة جدا.

واشنطن اليوم تركز على ملفين مهمين جدا، الأول هو تعزيز الاستقلال الطاقي للعراق في مواجهة إيران، والثاني هو السيطرة على الجماعات المكونة للحشد الشعبي، وقد حققت واشنطن تقدما في الملف الأول، إلا أن هنالك صعوبات كبيرة تحول دون نجاح الحكومة العراقية في فرض قبضتها على هذه الجماعات ومصادر تسليحها.

كما يجب الإشارة إلى أن تجدد الهجمات مرة أخرى على مواقع الحشد الشعبي في العراق، سوف يعزز موقفه، المطالب بانسحاب كامل للقوات الأمريكية، وذلك بعد أن فشلت في عدة محاولات لتمرير هذا الطلب عبر البرلمان.

وهو ما أكدته المبعوثة الأممية، جنين هينيس بلاسخارت، بقولها إن “هذا الانسحاب الأمريكي المحتمل يطرح عدة تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية الساعية للتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، كما أنه سيشكل ضربة موجعة لجهود إعادة إعمار العراق وفرض الاستقرار فيه، بعد الانتصار على تنظيم داعش في نهاية العام 2017”.

شاهد أيضاً

أوكرانيا

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– فى العادة فإن الاستدلال عن سياسات إدارة جديدة يأتى من …