الشرق اليوم- بعد قيام “حزب الله” اللبناني، باستهداف عربة عسكرية إسرائيلية قرب موقع أفيفيم العسكري، الأحد، والرد المدفعي الإسرائيلي بعدها على قرية لبنانية حدودية، قامت القوات العسكرية الإسرائيلية باطلاق منطادا تجسسيا عسكريا مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل اللبنانية الحدودية مع إسرائيل.
يذكر أنه بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إيقاف عملياته وضرباته العسكرية ضد “حزب الله” اللبناني، الذي اقتصر دوره على استهداف للعربة الإسرائيلية في موقع أفيفيم العسكري. تسود أجزاء من الحذر والترقب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية من مساء الأحد.
وعلى صعيد متصل، أصدرت “أنصار الله” في اليمن، أول تعليق على الهجمات التي نفذها “حزب الله” ضد إسرائيل. وقال الناطق باسم الحركة، محمد عبدالسلام، في تغريدة على “تويتر”: “رد حزب الله عمل بطولي، يكرس بقوة النار، حق لبنان شعبا وجيشا ومقاومة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. رد حزب الله يعزز من مصداقية راكمتها المقاومة الإسلامية على مدى تاريخها المشرف، ويمثل هذا الرد، صفعة لأنظمة خانت الأمة وصارت متصهينة أكثر من الصهيونية”.
في المقابل قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن نقص الإصابات بالجنود الإسرائيليين ليس مصدر خيبة أمل للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، الذي يدرك أنه لو تسبب بسقوط قتلى إسرائيليين، فإن الأخيرة ترد بقوة”.
وبحسب الصحيفة، فالقوات الإسرائيلية لم تتكبد أي خسائر لأن قادتها ومقاتليها، من رئيس الأركان وصولا إلى قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق، قاموا بتقييم صحيح لما سيفعله نصر الله ورجاله، وتصرفوا وفقا لذلك وردوا بشكل صحيح.
وبينت الصحيفة أن “هناك عاملان آخران وراء هجوم حزب الله الانتقامي الذي فشل في تحقيق أهدافه أو التسبب في إصابات للقوات الإسرائيلية، الأول هو التفوق الذي تملكه قوات المخابرات الإسرائيلية، والثاني هو الانضباط التشغيلي الاستثنائي الذي أظهره”. وأضافت الصحيفة، قائلة: “يجب الإشادة أيضا بنصر الله، لأنه تجاوز الحادث الذي تحطمت فيه الطائرات دون طيار في بيروت، إلى الأحداث التي وقعت على الحدود يوم الأحد”. وتابعت، قائلة: “نصرالله أشرف على عملية استوفت المعايير التي وضعها لنفسه ولشعبه، نجح على الرغم من عدم وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، ولا شك أن حسن نصر الله راض عما حققه اليوم تماما على غرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو”.