الشرق اليوم- “الأمازون رئة الأرض”.. مقولة ترددت كثيرا على الشفاه هذه الأيام، لكن الواقع أن إنتاج الأكسجين لا يعتمد فقط على الغطاء النباتي الأرضي.
هذه الفكرة متجذرة بقوة في العقول، بحيث أصبحت عبارة “الرئة الخضراء لكوكب الأرض” مرادفة لغابات الأمازون المطيرة.
قسم الإعلام بالرئاسة الفرنسية استخدم مؤخرا هذه الصيغة مع تغريدة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تقول إن الأمازون تنتج “20% من الأوكسيجين” الذي نتنفسه، مشيرا إلى أن المعلومتين غير صحيحتين، وأنهما قد تجعلان بعض الناس يعتقدون أن استمرار حرائق الأمازون قد يسبب نقصا في الأكسجين، الأمر غير الصحيح البتة. فغابات الأمازون المطيرة -رغم عظمتها- لا تنتج سوى جزء بسيط من الأكسجين في الجو.
المحيطات هي التي تنتج نصف الأكسجين الذي نتنفسه، والباقي ينبعث من الغطاء النباتي الأرضي الذي لا تمثل منه غابات الأمازون إلا جزءا صغيرا جدا، وبالتالي فهي مصدر لنحو 5% فقط من إجمالي الأكسجين في الغلاف الجوي.
في المقابل، هذا لا يعني أن إزالة الغابات من حوض الأمازون لا يمثل كارثة حقيقية، إذ إنه يعرض السكان الأصليين للخطر، ويزيل هذا التنوع البيولوجي الفريد من نوعه في العالم، سواء بالنسبة للنباتات أو الحيوانات. كما له تأثير كبير على المناخين الإقليمي والعالمي.
إلى جانب ذلك، تلعب غابات الأمازون دورا منظما أقل شهرة لمناخ قارة أميركا الجنوبية بأكملها، إذ إن هذه الغابة المطيرة الاستوائية تمثل مصيدة للسحب المتبخرة من المحيط، وتعيد توزيعها في جميع أنحاء القارة.
المصدر : صحيفة”لوفيغارو” الفنرسية