الشرق اليوم- اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون، عبد السلام المالكي، الاثنين، أن ما أسماه “الصمت الحكومي” تجاه استمرار استهداف الحشد الشعبي من قبل الطيران الإسرائيلي “مثير للريبة” وحوله “علامات استفهام”، واصفا أي طرف لا يعلن رفضه بشكل واضح لهذا العدوان بأنه “خائن للبلد”.
وقال المالكي، إن “الخروقات الأمريكية ومنحها الضوء الأخضر لطيران الكيان الإسرائيلي للقيام بعمليات عدوانية داخل العمق العراقي، بمباركة وغطاء استخباري أمريكي هو أمر لا يمكن السكوت عليه وهو بمثابة إعلان رسمي للحرب من قبل الكيان على العراق”،
وبيّن أن “الصمت الحكومي كان مستفزا لكل الشعب العراقي ويثير الريبة ويجعلنا نضع العديد من علامات الاستفهام حول خلفيات هذا الموقف”.
وأضاف المالكي، أن “هذا العدوان المستمر وما يقابله من صمت حكومي هو أمر لن نسكت عليه وسيكون لنا موقف شديد وقوي مع بداية الفصل التشريعي المقبل تجاه هذا الوضع الذي نعتبره خطيرا، ويجعلنا نعيد النظر في كثير من الأمور السابقة ومن بينها اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن التي أصبحت عبئا على العراق وغطاءً لأمريكا؛ لاستمرار تواجدها وخروقاتها ومحاولتها استغلال أراضينا لنوايا عدوانية على دول الجوار”.
إن “أجواء العراق وأرضه يجب أن تُحمى بقدرات عسكرية وبشرية عراقية ولا حاجة لنا للتواجد الأجنبي الذي لا معنى لبقائه على أراضينا ما دام لدينا القدرات الكافية لدحر أي تهديد يمس أراضينا”. بحسب نائب الائتلاف.
وأكد القيادي في “دولة القانون”، أن “أي طرف لا يعلن رفضه بشكل واضح للعدوان الصهيوني فهو خائن للبلد”، داعياً “جميع الأطراف السياسية والحكومية لإعلان موقفها الصريح من تلك الخروقات لأن الصمت عنها يرتقي إلى مصاف الخيانة العظمى”.
يذكر أن طائرة مجهولة كانت قد استهدفت الأحد، مركبتين للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية. كما أن عدة مواقع ومقرات الحشد الشعبي قد تم استهدافها في وقت سابق، في مناطق متفرقة من البلاد، كما أشار رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إلى أن القصف كان مدبراً من الخارج.
المصدر: وكالات عراقية