الشرق اليوم- كشفت وكالة “بلومبرغ”، أن موسكو وأنقرة عقدتا الشهر الماضي محادثات سرية عاجلة، حول ربط المؤسسات المصرفية في تركيا بالبديل الروسي لـ”سويفت”، وهي شبكة عالمية موحدة للاتصالات المالية الآمنة.
وذكرت الوكالة أن الجانبين التركي والروسي، التقيا بعد فترة وجيزة من تعرض أنقرة للتهديد بفرض عقوبات أمريكية عليها جراء تسلمها منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400″، متجاهلة بذلك مطالب الإدارة الأمريكية لإلغاء الصفقة.
ونظام “سويفت” الروسي هو نظام نقل المعلومات المالية، الذي قام البنك المركزي الروسي بتطويره بعد العام 2014، ليكون بديلا وطنيا للنظام العالمي “سويفت” في حال تم قطع روسيا عن الأخير في إطار سياسة العقوبات التي يتبعها الغرب ضد موسكو.
و”سويفت” هي اتصالات مالية عالمية تأسست في 1973، بمبادرة من مؤسسات مصرفية عالمية، بهدف توفير شبكة عالمية موحدة للاتصالات المالية الآمنة بين المؤسسات المصرفية.
ويقع مقر “سويفت” العالمية في بلجيكا ولها مكاتب تمثيلية في مختلف دول العالم مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة. وتوفر الشبكة لمستخدميها السرعة والأمان في إنجاز المعاملات المصرفية، وعملية نقل المعلومات عبر الشبكة لا تتطلب أكثر من بضع ثوان.
وتخضع سويفت لمنتدى الرقابة، الذي يضم المصارف المركزية لـ20 بلدا، بالإضافة إلى البنك المركزي الأوروبي والهيئة النقدية لهونغ كونغ. وبلغ عدد مستخدمي الشبكة في يونيو 2015 أكثر من 10800 مؤسسة مالية ومصرفية تنتمي إلى أكثر من 200 بلد.