الشرق اليوم- أعلنت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي “نوا”، أن شهر يوليو 2019 هو الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخ قياس درجات الحرارة الخاصة بهذا الشهر، وكانت جهات أخرى رسمية في مناطق متفرقة حول العالم قد أعلنت النتائج نفسها.
حيث جاءت النتائج التي أعلنتها الوكالة في 15 أغسطس، لتقول أن شهر يوليو قد تخطى حاجز متوسط درجات الحرارة في يوليو على مدى القرن العشرين كاملا بفارق مقداره 0.95 درجة مئوية.
وكانت الوكالة، مع وكالات أخرى متخصصة مثل مركز كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، قد أعلنت قبل حوالي شهر أن يونيو 2019 كان هو الآخر الأكثر حرارة في تاريخ القياس لهذا الشهر بفارق حوالي درجة كاملة عن متوسط القرن العشرين.
وكان الوطن العربي قد شهد خلال يونيو ويوليو وأغسطس، مجموعة متتالية من الموجات الحارة الأكثر كثافة وسخونة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.
وبشكل عام، فإن 2019 هي السنة الأكثر سخونة حتى الآن بالنسبة لأجزاء من أميركا الشمالية والجنوبية وآسيا وأستراليا ونيوزيلندا والنصف الجنوبي من أفريقيا وأجزاء من غرب المحيط الهادئ وغرب المحيط الهندي والمحيط الأطلسي.
من المعروف أن السنوات العشر الأكثر حرارة في تاريخ القياس وقعت ضمن السنوات العشرين الماضية، ويرجع العلماء ذلك إلى ظاهرة التغير المناخي. والتي يتفق حوالي 97% من العلماء في النطاق البحثي الخاص بالتغير المناخي على أن ما يحدث في الكوكب له علاقة وثيقة بالنشاط البشري.
حيث تنفث السيارات والمصانع ومحطات الطاقة كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون جعلت نسبته في الغلاف الجوي هي الأكبر خلال 800 ألف سنة مضت. بينما يظن الكثيرون بالخطأ أن التغير المناخي يؤثر فقط في درجات الحرارة فترتفع في الصيف درجة واحدة على سبيل المثال، ولذلك يتصورون أن هذا لن يمثل فارقا كبيرا.
لكن التغير المناخي هو حالة عامة من التغير على أصعدة عدة، فمع تغير طفيف في درجات الحرارة ترتفع معدلات حالات الشذوذ المناخي، كالأعاصير الرملية في الخليج العربي، والجفاف في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والموجات الحارة، وكذلك ترتفع شدة تلك الأحداث المناخية.
ورغم أن التوقعات الخاصة بالاحترار العالمي غير مبشرة، فإن المشكلة التي تواجه هذا النطاق سياسية بالأساس، حيث لم تصل دول العالم بعد إلى اتفاق نهائي حول الكيفية التي يجب أن تتعامل بها مع الأمر.
المصدر : مواقع إلكترونية