الشرق اليوم- شدد الرئيس العراقي برهم صالح، على أهمية “استمرار التنسيق والتشاور بين الأشقاء” في المجالات كافة، لاسيما ما يتعلق بتطورات ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
وأكد صالح، لدى استقباله، الأحد، في قصر السلام ببغداد، وزيري خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، أن “العراق يعطي أولوية لعلاقاته مع أشقائه وفقا لسياسة الانفتاح على عمقه العربي وجواره الإسلامي التي يحرص على ترسيخها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بشأن القضايا والأحداث الراهنة”.
وأشاد صالح بعقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية العراق ومصر والأردن في بغداد، الأمر الذي “يجسد الرغبة والسعي بأن يكون بلدنا ساحة لتلاقي الأشقاء والأصدقاء، وتبادل المصالح المشتركة بما يسهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة”.
بدورهما جدد الوزيران الأردني والمصري، رغبة بلديهما بتطوير آليات التعاون والتكامل في مختلف المجالات، ووقوفهما إلى جانب الشعب العراقي في تحقيق آماله في العيش بسلام وأمان وتطور دائم.
وفي السياق التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وزيري الخارجية الأردني والمصري، في مكتبه بالعاصمة بغداد وبحث معهما أهمية تنفيذ مخرجات اللقاء الثلاثي الذي عقد بمشاركته في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الثاني ولتحقيق الأهداف المشتركة.
وجرى، بعد ذلك، اللقاء الثلاثي لوزراء الخارجية، حيث مثل العراق وزير الخارجية محمد علي الحكيم، وتم مناقشة سبل تعزيز العلاقات العربية ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، ودعم العراق في إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم “داعش”.
يشكل الملف الاقتصادي، أحد الأهداف الرئيسية في العراق، الذي يسعى إلى تنويع الشراكات، والدوائر الاقتصادية المتعددة التي تتيح الانفتاح على الآخر، وكذلك تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة ككل، وترسيخ التعاون والعمل العربي المشترك.
وأكد المتحدث باسم الخارجية العراقية في وقت سابق، على أن المجتمعين يؤكدون دعم بلدانهم لـ”القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان، إلى أن “الاجتماع يعكس حرص البلدان الثلاثة على التشاور المستمر حول مختلف القضايا المحورية التي تهم البلدان الثلاثة والمنطقة جمعاء”.
المصدر: وكالات