الشرق اليوم- لم تكد فيسبوك تعلن عن مشروعها لإطلاق عملة رقمية مشفرة تحمل اسم “ليبرا”، حتى سارع المنظمون الأوروبيون إلى المطالبة بفحص دقيق لهذه الخطة، معبرين عن تخوفهم بشأن ما إذا كان المشروع يخضع للتنظيم الكافي.
فوفقا لتصريحات نقلها موقع بلومبيرغ الإخباري، فإن وزير المالية الفرنسي برونو لوماير قال إن عملة “ليبرا” المشفرة التي تخطط فيسبوك لطرحها، يجب ألا “تصبح عملة ذات سيادة”.
وأضاف لوماير لإذاعة “أوروبا-1” أنه “لا يمكن أن يحدث، ويجب ألا يحدث” هذا. وبحسب ما ورد، دعا الوزير الفرنسي مسؤولي البنوك في مجموعة السبع إلى إصدار تقرير عن خطة فيسبوك الشهر المقبل.
كما أعرب عضو ألماني في البرلمان الأوروبي عن مخاوف مماثلة وفقا لبلومبيرغ، وقال إن فيسبوك كانت معرضة لخطر أن تصبح “بنك الظل” (أي تقوم بالأعمال المصرفية المالية دون أن تكون خاضعة للرقابة التنظيمية)، مشددا على أن الشركات يجب ألا يُسمح لها بالعمل في “نيرفانا” تنظيمية (يقصد بها هنا الحرية من كافة القيود التنظيمية) عند تقديم عملات افتراضية.
وتنظر فيسبوك إلى عملة “ليبرا” على أنها نظام مالي مرتبط بشكل وثيق بخدمات الشركة، بما في ذلك واتساب وماسنجر.
وتم إنشاء تحالف غير ربحي للإشراف على “ليبرا” التي تقول فيسبوك إنها ستطلقها عام 2020. ووقعت العديد من الشركات ذات الأسماء الكبيرة في مجال التقنية والصيرفة للانضمام إلى هذا التحالف، بما فيها شركتا ماستركارد وفيزا وتطبيق الموسيقى سبوتيفاي وشركتا خدمات النقل أوبر وليفت.
يشار إلى أن فيسبوك تواجه تدقيقا مكثفا في جميع أنحاء العالم بشأن ممارسات الخصوصية التي تعتمدها، خاصة في أوروبا حيث اتخذ المنظمون موقفا صارما تجاه صناعة التقنية.
ومن المرجح أن يثير إنشاء عملة رقمية بديلة مخاوف جديدة للحكومات، مع تحرك فيسبوك لإقناع المليارات من مستخدميها لتبني استخدام “ليبرا”.
المصدر: الجزيرة.نت