الشرق اليوم- قال النجم السينمائي أنطونيو بانديراس، إن نوبة قلبية تعرض لها قبل عامين دفعته إلى الاهتمام بصحته لكنها أتاحت له أيضا إعادة اكتشاف نفسه كممثل في وقت كان يستعد فيه للعب دور البطولة في فيلم المخرج بيدرو ألمودوبار الجديد وهو من أفلام السير الذاتية.
وقال بانديراس في مقابلة مع وكالة رويترز، في مدينة كان، حيث ينافس فيلم ألمودوبار “الألم والمجد”، (بين آند جلوري) على جائزة السعفة الذهبية “كانت (النوبة القلبية) درسا رائعا لحياتي”.
وأضاف “لم أعد أدخن. أؤدي تمارين أكثر من ذي قبل. أشعر بصفاء ذهني أكثر وأعدت اكتشاف نفسي بصورة ما”.
وفي الآونة الأخيرة، أدى الممثل الإسباني الذي شارك في أفلام مثل “قناع زورو” و”إيفيتا” ودور الرسام بابلو بيكاسو في الدراما التلفزيونية “جينياس”.
وقال “أعيد التفكير كثيرا جدا في مسيرتي كممثل. وأشعر بانتعاش شديد وبأني جديد للغاية”.
يدور فيلم “الألم والمجد” حول مخرج سينمائي مسن معذب يتأمل ما مضى من حياته. وجمع الفيلم مجددا بين بانديراس والممثلة بينيلوبي كروز التي عملت طويلا معه.
وترقرقت الدموع في عيون الاثنين بعد عرض الفيلم الجمعة في كان، وغالب بانديراس مشاعره في مؤتمر صحفي عندما قال، إن “الشهور التي قضاها في العمل في الفيلم كانت من أسعد أوقاته إلى الآن كممثل في مشوار شارك خلاله في أكثر من مئة فيلم”.
وقال بانديراس، إن العارض الصحي الذي ألم به ساعده أيضا على توخي بداية جديدة بينما كان يستعد للعب دور سلفادور وهو أمر كان للمخرج ألمودوبار متطلبات كثيرة بشأنه.
وقال الممثل إنه لم يعرف في البدء أن ألمودوبار، وهو صديق مقرب، سينقب في حياته الشخصية بحثا عن حبكة الفيلم الجديد الذي وصفه المخرج بأنه سيرة ذاتية في جزء منه وخيال في الجزء الآخر.
وقال بانديراس “طلبني (ألمودوبار) بالهاتف وقال سأرسل لك نصا ستجد فيه الكثير من الإشارات إلى أناس تعرفهم”. وأضاف بانديراس، “بالفعل أرسله لي وقرأته وقلت في نفسي يا إلهي إنه هو”.