بقلم: محمد داودية – صحيفة “الدستور” الأردنية
الشرق اليوم- الذهاب إلى الحرب ليس رحلة قنص. يتم الذهاب الى الحرب عندما يركب أحد الطرفين أو كلاهما، رأسه ويصبح لا يرسل ولا يستقبل.
الذهاب إلى الحرب والنار، يتم عندما يتعذر تحقيق المصالح الحيوية بالتفاوض والحوار.
الذهاب إلى الحرب يتم عندما يأمن أحد الأطراف، رد الفعل المضاد التدميري.
هذا ما فعلت عكسه اليابان، عندما قصفت الأسطول الأمريكي الرابض في ميناء بيرل هاربر بجزيرة هاواي في 7 كانون الأول سنة 1941 فقتلت 2402 وجرحت 1282 من المارينز.
في 6 و 9 آب 1945 ردت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي بقنبلتين ذريتين فأوقعت نحو 230 ألف قتيل، مما ادى الى استسلام اليابان دون قيد او شرط، بعد اسبوع من القصف النووي للمدينتين.
نسمع تصريحات إيرانية استهلاكية، عن محو إسرائيل من الوجود !! وعن هزيمة أميركا وتدمير أسطولها وقواعدها!!
من يتمكن من محو الآخر أو تحطيم عموده الفقري وهزيمته، هو فقط من يملك السلاح النووي الفتاك.
الحرب التي نأمل الا تقع، ولن تقع، هي شر مؤذٍ لجميع الأطراف المتورطة فيها. وهي مؤذية لجيران ساحتها. ومؤذية لأبعد دولة عن لهيبها.
تعول إيران على حلفائها ومواليها في الدول العربية. تعول على صواريخها لدى حزب الله التي سترد عليها اميركا وإسرائيل بتدمير لبنان !!
وتعول ايران على صواريخها لدى ميليشيا الحشد الشعبي في العراق لضرب ما تيسر من قواعد وقوات أمريكية، وسترد أميركا بقسوة لن يبلَ منها العراق بعد 20 سنة.
وتتوكأ إيران على عصاباتها الموجودة في اليمن وعلى طائراتها المسيرة، وسيكون الرد مزلزلا.
ونفس السيناريو الإيراني سيكون في سوريا وغزة ، الفعل ورد الفعل المفرط في القسوة والعنف. في كل الأحوال فإن نظام ولاية الفقيه الإيراني، سيقاتل بالعرب في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغزة !!
و في كل الأحوال فلن تفلت إيران من تلقي حمم المقذوفات الماحقة الأمريكية الإسرائيلية.
نريد الخير كل الخير لجارنا وشقيقنا الشعب الإيراني العظيم وكل ما نرجوه ان يكف نظام الحكم شره عن بلادنا.