الشرق اليوم- مترجم: لم يسلم الحرس الثوري في إيران، من الانتقادات المحلية والخارجية، ومحاولات الضغط المختلفة، التي تبذلها الولايات المتحدة، من خلال فرض العقوبات عليها، لكنَّ الفيضانات التي عصفت بإقليم خوزستان مؤخرًا، كشفت عن مدى تعقيد الدور الذي تضطلع به قوات الحرس ومتطوعوه في إيران، وصعَّبت أكثر مسألة الحكم على أدائه وسلطته المتزايدة، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
أشارت الصحيفة إلى أنَّه في الأسبوع الذي صنفت فيه حكومة ترامب، الحرس الثوري الإيراني، بأنَّه “منظمةٌ إرهابية”، أظهر متطوعون من قوات النخبة جانبًا مختلفًا منهم، عندما تجمعوا في إقليم خوزستان الريفي، لتقديم العون لضحايا الفيضانات الأخيرة. ووصل، سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إلى موقع الحادث، وأشرف على العمل هناك وجمع المزيد من المتطوعين، من أجل هذه المهمة الإنسانية.
وترى الصحيفة أنَّ الدور القيادي للحرس الثوري، في عمليات إغاثة المتضررين في تلك الفيضانات المدمرة، التي راح ضحيتها 76 شخصًا، وتسببت بخسائر تُقدر بثمانية مليارات دولار، سلَّط الضوء على دور الحرس المتزايد في المجتمع الإيراني.
إن الدور الذي يقوم به الحرس الثوري في الحياة العامة، أكثر تعقيدًا حسبما ترى “فايننشال تايمز”. وتشير الصحيفة إلى أنَّ الحزب التي تأسس بعد ثورة 1979، والبالغ قوامه 120 ألف شخص، بالإضافة لملايين المتطوعين، استخدم سلطته ليجعل من نفسه قوةً تجارية كبرى، فعزز من حضوره في صناعات التشييد والطاقة، وفي توريد السلع الاستهلاكية.
المصدر: صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية .