الشرق اليوم- صرح مسؤولون في حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، في مقدمهم نائب الرئيس، أحمد معيتيق، أن الحرب الدائرة في طرابلس منذ أسابيع، ستكون ذات آثار مدمرة على الاقتصاد الليبي، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي أعلنته الحكومة، برعاية دولية من بعثة الأمم المتحدة.
من الجدير بالذكر، أن عمليات انتاج النفط الليبي، لم تتأثر بالحرب الدائرة في العاصمة، بسبب بُعد الحقول التي تنتج النفط والموانئ التي تصدره عن طرابلس، وما يدور فيها باستثناء ميناء الزاوية القريب نوعاً ما من محيط الاشتباكات، فالزاوية لا تبعد عن عاصمة ليبيا سوى 40 كيلومتراً في اتجاه الغرب.
لكن، على الرغم مما سبق وما يعيشه الاقتصاد الليبي من استقرار إلى حد ما، بسبب تواصل إنتاج النفط وتصديره، فبالتأكيد أن الحرب الدائرة في العاصمة ذات آثار سلبية على بلد ذي نظام مركزي، إذ تتمركز المؤسسات والإدارات والشركات الفاعلة في العاصمة طرابلس.
وهذا ما أثر سلباً في النشاط الاقتصادي والخدمي. فقد أسهم في تأخر صرف رواتب المواطنين خارج العاصمة، التي يُصرف معظمها من طرابلس.
وتؤكد مصادر في مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء، وهو المصرف الموازي لمركزي طرابلس، أن المراجعة الدولية لأعمال المصرف بقطبيه، كانت ستنطلق في أبريل /نيسان الحالي، إلا أن الحرب الدائرة جعلت الظروف غير ملائمة للبدء بأعمال المراجعة، التي كانت تهدف إلى توحيد أعمال المصرف المركزي، بعد سنوات من الانقسام.
المصدر: صحيفة “Independent” العربية