الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أكد تقرير نشرت صحيفة “لا تريبون” الفرنسية، أن معدل البطالة يزداد في العراق، رغم حاجة هذا البلد الغني بالموارد إلى مئات المشاريع التي تنتظر من ينفذها خاصة من القطاع الخاص.
وقالت الصحيفة إن” القطاع العام في العراق ما زال يعد المشغل الرئيسي لليد العاملة، حيث وفر خلال السنوات الأخيرة أربع وظائف من أصل خمس”ز
وتعزى عدم فاعلية القطاع الخاص في توفير الوظائف إلى تردد البنوك والمستثمرين في دعم الشركات الناشئة.
وأضافت الصحيفة أن “الحصول على وظيفة في القطاع العام يكاد يكون مستحيلا اليوم، خلافا للوضع إبان النظام السابق، حين كانت الدولة تضمن تشغيل جميع خريجي الجامعات”.
وأكدت الصحيفة أن “الشباب أصبح يعتمد على الشركات الناشئة منذ عام 2013، ولكن ذلك الاتجاه سرعان ما توقف بسبب ظهور تنظيم “داعش”، ليبدأ من جديد بعد سقوط التنظيم نهاية العام الماضي”.
وتقول لاتريبون، إن “تجربة الشركات الناشئة ما زالت متواضعة على مستوى العالم، إذ لا يتجاوز نجاحها 6%، ولذلك لا يمكن اعتبار العراق استثناء في هذا الميدان”.
وبدا للصحيفة أن من الإجحاف بالنسبة لبلد مثل العراق أن يكون على القطاع العام توفير أربع وظائف من أصل كل خمس.
ويرى بعض الاقتصاديين أنه يجب تغيير هذا الوضع لأن الدولة لا يمكن أن تستمر في ضمان الشغل، حيث فاتورة التوظيف مكلفة جدا، إذ بلغت في سنة 2019 تكاليف رواتب الموظفين نصف الميزانية التي تربو على 112 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن تجربة الشركات الناشئة تواجهها تحديات كبيرة في العراق، منها أن العراق يحتل مرتبة متأخرة في جذب الاستثمارات بدرجة 168 من أصل 190 على مؤشر البنك الدولي للبلدان التي توفر بيئة مواتية للاستثمار.
ومن هذه التحديات كذلك أن قانون حماية العمالة في القطاع الخاص لا يزال ينتظر المراجعة، ومنها أخيرا أن القطاع المصرفي يخشى التعامل مع رواد الأعمال الشباب.
المصدر:وكالات
