الشرق اليوم- قال الرئيس السوري بشار الأسد، في خطاب له أمام رؤساء المجالس المحلية، الأحد، إن بلاده مازالت تخوض 4 أنواع من الحروب، حرب عسكرية، حرب الحصار، حرب وسائل التواصل الاجتماعي، حرب الفساد، وإن مخطط التقسيم قديم ولا يشمل سوريا فقط، بل وكل دول المنطقة.
وأضاف الأسد أن : ثبات وصمود الشعب السوري لم يتغير، الأعداء لا يتعلمون من الدروس فمخطط الهيمنة الذي يقوم به الغرب بقيادة أمريكا لم يتغير كما لم يتغير ثبات شعبنا”، مؤكدا أن الوطن ليس سلعة وهو مقدس وله مالكون حقيقيون وليس لصوصاً.
وتابع أنه “مع كل شبر يتحرر هناك عميل وخائن يتدمر لأن رعاتهم خذلوهم”.
وأكد الرئيس السوري أن “القوات المسلحة السورية هي أفضل تعبير عن مناعة وقوة سوريا”، وأشار إلى أنها “تمكنت من دحر الإرهابيين بكل أرجاء الوطن، وهذا تحقق بفضل الدعم الشعبي الواسع”.
ولفت إلى أن الدعم الشعبي كان موجودا حتى في مناطق تواجد المسلحين، حيث كان وجود مؤيدي الدولة قسريا هناك نظرا لصعوبة خروجهم من تلك المناطق ومنهم من ساعد الدولة السورية، والبعض منهم دفع الثمن.
وعن عودة اللاجئين قال الأسد إن “العامل الاساسي الذي ابطأ عودة اللاجئين هو أن الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي عرقلت عودتهم، ملف اللاجئين تم تحضيره قبل عام من الحرب بهدف خلق معاناة إنسانية وإدانة الدولة السورية”، مؤكداً “نعمل على إعادة كل نازح ومهجر ترك منزله بفعل الإرهاب”.
وعن العملية السياسية في سوريا فأوضح الأسد أنها ” لم تحقق شيئاً حتى الآن لأن الدول المعتدية والداعمة للإرهاب مازالت مصرة على عرقلة أي عملية جدية مثل سوتشي وأستانا”، وقال إن “دور الأمم المتحدة مرحب به إذا كان مستندا إلى ميثاقها”.
كما أكد الرئيس السوري أن الدستور غير خاضع للمساومة.. ولن “نسمح للدول المعادية أن تحقق عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية أيا من أهدافها، ومستقبل سوريا يقرره حصرا السوريون”.
وعن دور تركيا في سوريا قال الأسد: “الأعداء فشلوا في الاعتماد على الإرهاب والعملاء فانتقلوا للمرحلة الثالثة هي تفعيل العميل التركي في المناطق الشمالية، أردوغان مجرد أجير عند الأمريكان، والمنطقة الآمنة التي يعمل عليها التركي هي نفسها التي حاول إنشاؤها منذ بداية الأزمة في سوريا”.
وأوضح الأسد أنه “من إيجابيات القانون الجديد للإدارة المحلية هو توسيع مشاركة المواطن مع ادارات الدولة في صنع القرار” وأضاف إن ” إطلاق المشاريع التنموية بشكل محلي سوف يتكامل مع المشاريع الاستراتيجية للدولة وهذا بحد ذاته استثمار أمثل للموارد المالية والبشرية”.