الشرق اليوم- كشفت حفيدة رئيس العراق الأسبق، صدام حسين، تلقي عائلتها عرضا من بريطانيا، باستضافة عائلتها شرط التشهير بجدها صدّام بحجة قتله والدها الذي انشق عن نظامه.
وقالت حرير حسين كامل، في تصريح لوكالة”سبوتنيك”، الاثنين، إن”المملكة المتحدة البريطانية، عرضت علينا الاستضافة بعد مغادرتنا العراق، عقب الاحتلال الأمريكي-البريطاني للبلاد، بشرط عدم ممارسة أي عمل سياسي، وهذا يشبه شرط أي دولة”.
وأضافت حرير، “لكن الشرط الأساس الأثقل، لبريطانيا، تمثل بإجراء لقاء تلفزيوني مع والدتي، تقول فيه:”إنها كانت متضررة في ظل حكم الرئيس، بحكم وفاة والدي، ورفضنا كعائلة التشهير بالرئيس صدام حسين.
وذكرت حرير: “حين كنا في سوريا عرض الأردن استضافتنا لأسباب إنسانية، وتم منحهم الموافقة الدولية لذلك، هذا فيما يخص والدتي رغد وخالتي رنا وأطفالهما، أما بخصوص جدتي ساجدة ، وخالتي حلا، فقد عرضت قطر استضافتهم واستضافتنا أيضاً، لكننا كنا في ذلك الحين باستضافة الأردن، وأصبح بذلك لدينا التزام أخلاقي مع الدولتين لذلك لم نغادر لأنهم لم يطلبوا منا ذلك”.
وعن رسالتها للشعب العراق قالت حرير” يجب أن يدرك العراقيون حقوقهم ويكونوا يداً واحدة، ويجب أن يوضعوا حدا للطائفية المقيتة، وهو حلم ليس ببعيد فقد عشنا لعقود متحابين، ويجب أن نرجع كما كنا وأفضل”.
وأكدت حرير أن العالم أجمع يتحمل مسؤولية ما حل بالعراق من دمار بعد عام 2003.
وكان حسين كامل، صهر صدّام حسين، زوج ابنته رغد، ووالد حفيدته حرير، من أكبر المسؤولين العراقيين ويحمل رتبة فريق في الجيش، وقد انشق عن نظام حزب البعث الذي يتزعمه صدام وفر إلى الأردن هو وشقيقه الصغير “صدام كامل” في العام 1996، إلا أن السلطات العراقية أقنعتهما بالعودة ومنحتهما ضمانات بعدم التعرض لهما، لكنهما قتلا بعد أيام قليلة من عودتهما.