الشرق اليوم- طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس بمنحه 5.7 مليار دولار لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وقال في خطاب متلفز ألقاه من البيت الأبيض إن الهجرة غير القانونية والسلع المهربة التي لا تخضع للرقابة تضر بملايين الأمريكيين.
ووصف ترامب أزمة حدود الولايات المتحدة مع المكسيك في خطابه بأنها “أزمة انسانية وأمنية متنامية”.
وأشار إلى أن موظفي الجمارك وحرس الحدود الأمريكية “يواجهون آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون التسلل إلى بلادنا”.
وكرر ترامب دعوته للديموقراطيين بالموافقة على بناء جدار على الحدود، واصفاً الخطوة بأنها “حاسمة لأمن البلاد”.
ويأتي الخطاب التلفزيوني في اليوم الثامن عشر للإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الأمريكية بسبب إصرار ترامب على تمرير الكونغرس لميزانية خاصة لبناء الجدار
كما لمح إلى أنه قد يستخدم سلطاته لإعلان حالة الطوارئ كخطوة أولى نحو تمويل الجدار دون موافقة الكونغرس
من المقرر أن يزور ترامب الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الخميس.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز في تغريدة إن ترامب سيستخدم زيارته إلى الحدود “للاجتماع مع الموجودين على الخطوط الأمامية لمتابعة الأمن القومي والأزمة الإنسانية”.
وفي حال إعلان حالة الطوارئ، يستطيع ترامب أخذ جزء من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية مصاريف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ويصر ترامب، الذي يجب أن يوقع أي اتفاق، على أن تشمل الميزانية الحكومية 5 مليارات دولار على الأقل لبناء جدار على الحدود.
وفي غياب الاتفاق على الميزانية، حُجب تمويل نحو رُبع المؤسسات الاتحادية الأمريكية ويعني هذا وقف جميع الخدمات الحكومية التي يتم تمويلها من جانب الكونغرس.
وبموجب الإغلاق الجزئي، وهو الثالث خلال عام 2018، سيعمل موظفون في هذه المكاتب دون تقاضي رواتب أو سيحصلون على عطلات من العمل.
ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك 3 آلاف كم، منها 1100 كم مسيجة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يحتوي على فتحات تتم من خلالها عمليات تهريب وتسلل.
المصدر: BBC