الشرق اليوم- يحتفل العراقيون في السادس من يناير من كل عام بذكرى تأسيس الجيش العراقي، والذي تأسس عام 1921، خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيثُ بادر ضباط عراقيون كانوا يخدمون في الجيش العثماني بتأسيس أول جيش وطني يتولى مهمة الدفاع عن استقلال وسيادة العراق من العدوان الخارجي، ليشهد ولادة أول فوج عسكري باسم” موسى الكاظم”، واتخذت قيادة القوات المسلحة مَقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937.
بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وإعلان الولايات المتحدة انتهاء العمليات العسكرية في العراق، أصدر الحاكم المدني حينذاك بول بريمر قراراً بحل الجيش، وتأسس حينها جيش جديد بمرحلة جديدة من المعارك الداخلية ضد تنظيم القاعدة، ومن ثم داعش بعد العام 2014.
هنأ رئيس الجمهورية ، برهم صالح، الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه الـ 98 ، وقال: “نستذكر مآثر الجيش وتشكيلاته في الدفاع عن الوطن، وآخرها دحر إرهاب داعش، إننا نبارك لشعبنا هذه الذكرى، ونؤكد على ضرورة تعزيز قدرات الجيش وتمكينه كمؤسسة مهنية وطنية لكل العراقيين بمختلف انتماءاتهم وحامية للوطن ونظامه الدستوري الديمقراطي الاتحادي”.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن ، عادل عبد المهدي، أشاد بمهنية المؤسسة العسكرية وانضباط القوات المسلحة، وبارك للشعب العراقي وللقوات المسلحة بجميع صنوفها وتشكيلاتها حلول الذكرى الثامنة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي الباسل”.
وقال رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، في رسالة الى أبناء الجيش ” أيها الإخوة الشجعان لقد حققتم نصراً تاريخياً، فقاتلتم بالنيابة عن العالم، ودحرتم داعش، وإننا نؤكد حرصنا على دعم هذه المؤسسة الوطنية واستقلالها وضمان بقائها كصمام أمان بعيدة عن كل أنواع التسييس والميول والاتجاهات، ممثلة كل ألوان الطيف العراقي”.
وهنأ رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الجيش وقال: “موقفكم وبطولاتكم ومعارككم التي خضتموها أمام عصابات داعش الإرهابية وحققتم الانتصار بها أصبحت تدرس في الجامعات العالمية، ويجب أن تبقوا لجميع العراقيين وتحت راية العراق، ويجب ان يُبعد الجيش عن الانتماءات والولاءات ويبقى ولاؤه للعراق فقط”.
في حين قال رئيس وزراء العراق الأسبق، وزعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، : “في ذكرى تأسيس الجيش العراقي، أدعو إلى تبني برنامج متكامل وتأهيل قوات الجيش وتطوير معداتها وتعزيز قدراتها، وضمان حقوق المنتسبين والمقاتلين بما يوفر لهم سبل العيش الكريم، فضلًا عن عوائل شهداء الواجب ومصابيه”.
كما وجه رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، برقية تهنئة الى الجيش العراقي ، وقال: ” إن جيشنا الباسل رغم حجم التحديات التي فرضتها المرحلة ، إلا أنه لا يزال على قدر التحدي، حاضراً بقوة في كل مواجهة مع العدو، ويقدم الأنموذج الأرقى في البطولة والتضحية والدرس تلو الآخر في الرجولة والانتماء والولاء للوطن” .
وقال الناطق الرسمي بأسم حزب الاستقامة الوطني، التابع ، لمقتدى الصدر، ” إننا نثمن التضحيات التي بذلها أبناء قواتنا المسلحة، وندعو إلى إعداد جيش قوي ومهني يكون من الشعب كل الشعب وفي خدمة الشعب كل الشعب، كما أن أبناء الشهداء وأسرهم الكريمة يجب أن يكونوا موضع رعاية الجميع”.
وقال رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، “نقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لأبطالنا الشجعان في تشكيلاته وصنوفه المختلفة، ضباطاً ومراتب، الذين سطروا أعظم الملاحم في معارك الشرف والعقيدة ضد الارهاب الداعشي الاعمى، وقدموا الشهداء تلو الشهداء، دفاعاً عن الارض والعرض، وحفظا لكرامة وسيادة واستقلال العراق.
كما هنأ رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، عمار الحكيم، الجيش العراقي، وقال “نحن إذ نعيش الذكرى السنوية لتأسيس جيشنا العراقي الباسل لا يسعنا الا ان نستذكر بفخر واعتزاز السجل البطولي لهذا الجيش وتضحياته الكبيرة ، ونؤكد في هذه المناسبة بأن جيشنا لكل العراقيين بكل انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية بلا تمييز”.
ودعا القيادي في تحالف الفتح، محمد الكربولي، إلى إطلاق سراح قادة الجيش العراقي السابقين، وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر” ، إن “إطلاق سراح قادة الجيش العراقي السابقين، هو أكبر تكريم تقدمه القيادة السياسية للتعبير عن احترامها وتقديرها لمهنية هذه المؤسسة العريقة”.
فيما بين نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أن “قوة الجيش وعزته هي قوة وعز جميع العراقيين وخذلان لجميع أعدائه”.
وأكد العميد الركن المتقاعد خالد الراوي، إن “المؤسسة العسكرية العراقية تعد واحدة من أعرق المؤسسات في المنطقة، كما أن كلية الأركان العراقية هي الأصعب والأكفأ والأكثر مهنية في تخريج القيادات العسكرية”.
وقال الشيخ ” خميس الخنجر” : “إلى سور الوطن ودرعه الحصين، إلى من نزف بشرف لأجل كل العراقيين، وقفنا أحتراما لمواقفه المشرفة في الذود عن العراق والدفاع عن القدس وكل قضايا العرب والمسلمين المصيرية.، ونقف اليوم تثمينا لدوره الكبير في القضاء على الإرهاب.
من جهته، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس الزاملي، أنّ “القوات الأمنية ورئاسة أركان الجيش وقيادة القوات البرية وطيران الجيش وكل القادة والمقاتلين حققوا ما لم تحققه دول من انتصار على داعش الإرهابي، وتحرير الأراضي العراقية”.
وهنأ رئيس المجلس الاعلى الإسلامي همام حمودي، القوات المسلحة العراقية مبيناً أن “الجيش العراقي بما قدمه من بطولات وتضحيات لتحرير الوطن أعاد الاعتبار لنفسه كقوة لحماية السيادة والشعب والمقدسات وليست للقمع والعدوان، مثلما اعاد الاعتبار لهيبة العراق ومكانته الدولية”.
بدورها أصدرت قيادة العمليات المشتركة فى العراق،بيان قالت فيه “ثمانية وتسعون عاماً مرت على تأسيس جيشنا الباسل، إنهم أسود العراق وحماته، وكان هذا الجيش ومازال عنواناً للشهامة والنصر، لم يكلوا أو يملوا بل يزدادوا يوماً بعد يوم صلابة وعزيمة ، لقد أسسوا مدارس ينهل منها الباحثون عن شموخ الجبال الرواسى”.
وتخضع جميع أفرع القوات المسلحة العراقية لسلطة وزارة الدفاع العراقية. والقائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء العراقي، ويقوم رئيس الجمهورية أيضاً بمهمة القيادة العليا للقوات المسلحة للأغراض التريفية والاحتفالية، ويمتلك الجيش العراقي عشر قيادات للعمليات العسكرية، هي قيادة عمليات بغداد والبصرة والرافدين وصلاح الدين وسامراء ونينوى والأنبار والفرات الأوسط ودجلة وكركوك.