قال حسن الخميني، حفيد آية الله الخميني مؤسس النظام الإيراني،السبت، إنه “لا ضمان لاستمرار بقاء النظام الإيراني، فأساس البنية التحتية الأساسية لأي مجتمع، هو كسب رضا الشعب عن النظام، وأنه لا يوجد هناك ما يضمن أننا نحن من سيبقى في الحكم ويذهب الآخرون، كما يجب فهم أسس سلوك الإنسان وأسباب البقاء والسقوط، بغية مراعاتها في الحياة ، إذا لم تراعوا القواعد فسيأخذون الساحة منكم”.
وأكد حسن الخميني على وجوب السعي لكسب رضا الشعب، وأضاف “إن عدم الاهتمام بأصحاب الكفاءات يُعتبر سبباً آخر لانهيار الحكومات، و ترجيح المبتذلين على الحكماء يعد من علامات الانهيار وتواجد الصعاب والمستقبل السيئ للحكومات”
و أشار “بأن المجتمعات مبنية على أساس التوافق، فإن الانهيار المستمر للمجتمع، ونشر الكراهية والنفاق باستمرار، يؤدي لإجبار الأفراد في المجتمع على أن تكون لهم شخصيات مزدوجة، وحينها سنبتعد عن الصدق وهذه تعتبر علامات سيئة للحكومة”.
ووصف الخميني ما تشهده إيران بأنه يمثل “جرس الإنذار” للنظام قائلا: “إذا رأينا أن مبادئنا ضائعة، وانشغلنا بالفروع بدلاً من الأساسيات، فإنه جرس الإنذار الذي يشير إلى وجود مأزق وخطر على هذا المجتمع،و علينا أن نخشى اليوم الذي تنهار المناصب وتتغير الأدوار”، في إشارة إلى خطر سقوط النظام.
و تشهد الساحة السياسية في إيران تصريحات مثيرة من المسؤولين الإيرانيين حول المأزق السياسي والاقتصادي الذي يمر فيه النظام الإيراني.
حيثُ صرحت فائزة ابنة الزعيم الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني بالقول إن “النظام انهار معنويا وقد يتبعه انهيار لجسد النظام الإيراني، في حال توفر البديل للشعب عن النظام الحالي، وإنه بسبب خوف الناس من عدم وجود بديل لم يحدث السقوط الكلي بعد” بحسب صحيفة “مستقبل” الإيرانية.
من جهته، علق محمد رضا تاجيك المستشار السياسي للرئيس الإيراني الأسبق سيد محمد خاتمي لصحيفة “اعتماد” الإيرانية، قائلا: “الوضع في إيران اليوم مشابه لوضع سفينة تايتانيك الشهيرة،و المشاكل التي تعاني منها إيران هي بسبب هيكل السفينة، وقادتها، وسلوك ساكني السفينة والعوامل الخارجية كالعواصف والدوامة”.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن اهتمام صحف رسمية قريبة من الرئاسة الإيرانية بتصريحات حفيد الخميني وابنة رفسنجاني، يشير إلى وجود صدام حقيقي مع المرشد قد يظهر ويبرز إلى العلن في حال شهدت إيران احتجاجات ومظاهرات واسعة.
المصدر: وكالات.